قراءة لمدة 1 دقيقة تلح على صديقي والدته بالزواج من فتاة خلوقة وذات دين، ولكنه يرفض ويقول: إن السبب ليس عيبا في الفتاة و

تلح على صديقي والدته بالزواج من فتاة خلوقة وذات دين، ولكنه يرفض ويقول: إن السبب ليس عيبا في الفتاة و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأولى بالرجل أن يتزوج بمن تطيب له وتميل نفسه إليها فهذا سبب من أسباب دوام الألفة بينهما، قال تعالى:
فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ {النساء:
3}.
قال ا لسعدي ـ رحمه الله ـ عند تفسير هذه الآية:
وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره.
ولا يجب عليه أن يستجيب لأمه في الزواج بمن لا يريد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
ليس للأبوين إلزام الولد بنكاح من لا يريد، فلا يكون عاقاً كأكل ما لا يريد، أي أكله.
انتهى.
ولكنا ننبه على أمر هام وهو أن عدم العاطفة ليس بمجرده سببا كافيا للإعراض عن الزواج، ما لم يكن هناك نفور، فإن هذه العواطف تتولد بين الزوجين لاحقا بطول العشرة وكثرة المخالطة.
أما إذا وجد نفور من المرأة فالأولى الانصراف عنها والبحث عن غيرها.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا