قراءة لمدة 1 دقيقة تمر بي آيات بينات بها قوله تعالى :«...ملكت أيمانكم ..»- «...ملكت أيمانهم..» -«...ملكت أيمانهن ...» -

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا معنى ملك اليمين وحكمه في الشرع في الفتوى رقم :
، والفتوى رقم :
.
والآيات التي ذكرتها كلها عنه وإن اختلفت الضمائر التي أضيف إليها .
وأما المقصود بالمؤتفكات في الآية فأغلب المفسرين على أنه قوم لوط.
قال الطبري :
هي القرى التي ائتفكت بعملها فصار عاليها سافلها {بالخاطئة } يعني بالخطيئة وكانت خطيئتها :
إتيانها الذكران في أدبارهم.
وذكر عن قتادة وابن زيد أن الموتفكات هم قرى قوم لوط .
وبنحو ذلك قال القرطبي و الشوكاني و البيضاوي و السيوطي وغيرهم .
وقال ابن كثير:
{ والمؤتفكات } هم الأمم المكذبون بالرسل {بالخاطئة} وهي التكذيب بما أنزل الله .
فجعل المقصود كل الأمم التي كذبت رسلها ومنها قوم لوط وغيرها من الأمم .
وقال البغوي:
والمؤتفكات أي :
قرى قوم لوط، يريد أهل المؤتفكات، وقيل:
يريد الأمم الذين ائتفكوا بخطيئتهم أي أهلكوا بذنوبهم.
وقال ابن الجوزي في زاد المسير:
والمؤتفكات ثلاثة أقوال :
أحدها:
قرى قوم لوط، والمعنى وأهل المؤتفكات قاله الأكثر، والثاني:
أنهم الذين ائتفكوا بذنوبهم أي هلكوا بالذنوب التي معظمها الإفك وهو الكذب قاله الزجاج ، والثالث:
أنه قارون وقومه حكاه الماوردي.
ويتبين من خلال تلك الأقوال كلها أن المقصود بالمؤتفكات إما خاص وهو قوم لوط ، أو قارون وقومه ، أو عام وهو كل الأمم التي كذبت رسلها، إضافة إلى ما ذكره ابن الجوزي عن الماوردي.
ولم نقف فيما اطلعنا عليه على أن المقصود بها هم قوم شعيب .
والمصدر الذي نقلت عنه ذلك مصدر غير موثوق، وليس في اللفظ ولا في سياق الآية ما يدل على أن المقصود بها هم قوم شعيب .
والله أعلم .