قراءة لمدة 1 دقيقة تنصيب أندرو جونسون

تنصيب أندرو جونسون

تنصيب أندرو جونسون كرئيس السابع عشر للولايات المتحدة في 15 أبريل 1865، في كيركوود هاوس في واشنطن العاصمة، كان حدثاً تاريخياً هاماً.
جاء هذا التنصيب بعد اغتيال الرئيس أبراهام لينكولن، مما جعل جونسون أول رئيس أمريكي يتولى منصبه في ظروف مأساوية.
كان لينكولن قد اغتيل في 14 أبريل 1865، مما ترك البلاد في حالة من الصدمة والاضطراب.
تنصيب جونسون كان بمثابة بداية فترة انتقالية حاسمة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث واجه تحديات كبيرة في إعادة بناء البلاد بعد الحرب الأهلية وتعزيز الوحدة الوطنية.

تنصيب أندرو جونسون رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية

تُوِّج تنصيب أندرو جونسون كرئيس الولايات المتحدة السابع عشر في الخامس عشر من أبريل عام ١٨٦٥م، وذلك داخل بيت كيركوود الواقع بالعاصمة واشنطن دي سي.
وقد جرت مراسم التنصيب هذه عقب اغتيال الرئيس السابق لأبرام لينكولن.
وتعتبر بداية فترة رئاسة أندرو جونسون الوحيدة والتي امتدت حتى نهاية العام نفسه.
قام القاضي الأعلى سالمن بي تشيس بتقديم اليمين الدستورية لرئيس البلاد الجديد خلال حفل التكريم الرسمي الذي لم يجرِ وفق الموعد المعتاد وهو الرابع من مارس؛
حيث يعد ذلك ثالث حدث مشابه منذ تأسيس الجمهورية الاتحادية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن انتخاب جونسون جاء نتيجة لوفاة سلفه المفاجئة والغير متوقعة آنذاك مما أدى لتغيير مسار الأحداث السياسية بشكل جذري ودراماتيكي حينها.

خطاب تنصيب أندرو جونسون

بعد أداء اليمين الدستورية، ألقى الرئيس جونسون خطابًا تنصيبيًا قصيرًا كان مرتجلًا (غير مُعد).
في خطابه، طلب جونسون من أعضاء حكومة لينكولن البقاء معه، ثم هاجم الولايات الكونفدرالية الأمريكية.
وقد علق أحد الذين سمعوا الخطاب قائلاً:
"كان من الأفضل لو كان قد أُصيب بالصمت.
"

روايات حول حالة أندرو جونسون قبل تنصيبه

وفقًا لبعض التقارير الصحفية، كان يُشاع أن الرئيس المنتخب آنذاك أندرو جونسون قد شرب الكحول بشكل مفرط حتى أنه عندما جاء مساعدو الرئيس لينكولن لإستدعائه لحضور حفل التنصيب، لم يتمكنوا من إيقاظه لفترة قصيرة من الزمن.
ذكرت هذه الروايات أن جونسون عند استيقاظه كانت عيناه منتفختين وشعره مغطى بالطين من الشارع، مما دفع حاجم وطبيب لتجهيزه للحفل الذي وصف بأنه سار بسلاسة وفق معظم التغطيات الإعلامية الأخرى.
ومع ذلك، فإن دقة هذه الحادثة محل خلاف حسب ما تشير إليه تقارير أخرى تعتبرها أكثر مصداقية لدى البعض.

هذه القصة تثير تساؤلات حول الظروف المحيطة بتنصيب أندرو جونسون كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية عام ١٨٦٥ خلفاً لأبراهام لينكون بعد اغتياله.
رغم وجود اختلافات في الروايات، إلا أنها توضح مدى الجدل والتشويق الذي رافق تلك الفترة التاريخية الهامة.

في ختام هذا المقال، يمكن القول إن تنصيب أندرو جونسون كان لحظة حاسمة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث جاء في أعقاب اغتيال أبراهام لينكولن وأثناء فترة عصيبة من إعادة الإعمار.
وقد أظهر جونسون، الذي كان نائب الرئيس في ذلك الوقت، التزامًا بمواصلة سياسات لينكولن، خاصة فيما يتعلق بإلغاء العبودية.
ومع ذلك، واجهت رئاسته تحديات كبيرة، بما في ذلك الصراع مع الكونجرس حول سياسات إعادة الإعمار.
وعلى الرغم من هذه التحديات، كان تنصيب جونسون بمثابة انتقال سلس للسلطة، مما يؤكد على أهمية المؤسسات الديمقراطية في الحفاظ على الاستقرار الوطني.
ومن خلال دراسة هذا الحدث، يمكن للمؤرخين والمحللين السياسيين اكتساب رؤى قيمة حول كيفية التعامل مع الأزمات الوطنية وكيفية تأثير القيادة على مسار التاريخ.

🔁 هذا المقال تلخيص للنسخة الأصلية: Inauguration of Andrew Johnson

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا