قراءة لمدة 1 دقيقة توجد مشاكل تكون أغرب من الخيال، ويصعب أن يصدقها أحد، ولكنها تحدث. أنا بنت عندي 24 سنة، وحيدة، ووالدي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزواج المرأة بدون ولي باطل عند جمهور العلماء – سواء كانت صغيرة أم كبيرة- خلافاً للإمام أبي حنيفة (رحمه الله) الذي يرى صحة تزويج المرأة الرشيدة نفسها، ومذهب الجمهور هو الراجح، وانظري الفتوى رقم:
.
وليس للأم ولاية في تزويج ابنتها، فالولاية في الزواج تختص بالذكور ولا مدخل فيها للنساء، وأحق الناس بتزويج المرأة أبوها ثم جدها، ثم ابنها ، ثم أخوها الشقيق ، ثم الأخ لأب، ثم أولادهم وإن سفلوا، ثم العمومة، وانظري في ذلك الفتويين :
، .
وعلى ذلك فإن كان هذا الرجل قد عقد عليك دون ولي ولم يحكم بصحة هذا النكاح قاض شرعي .
فالعقد باطل، والطريق الصحيح لاجتماعكما هو تجديد العقد بحضور وليك أو وكيله ، واعلمي أن الولي لا يملك منع المرأة من الزواج بكفئها، وإلا كان عاضلاً لها، وفي هذه الحال يحقّ لها رفع أمرها للقاضي ليزوجها أو يأمر وليّها بتزويجها ، كما بينّاه في الفتوى رقم :
و أما أمك فينبغي أن تجتهدي في إقناعها بالموافقة على زواجك من هذا الشاب ، وتستعيني في ذلك بمن له تأثير عليها من الأقارب أو غيرهم ، فإن أصرّت على الرفض فلا يلزمك طاعتها في ذلك.
وانظري الفتوى رقم :
لكن على كل حال فإن عليك بر أمك والإحسان إليها، وطاعتها في المعروف، فإن بر الأم من أوجب الواجبات ومن أفضل القربات .
والله أعلم.