قراءة لمدة 1 دقيقة تُوفيت بنت عمي منذ 15 يوما في المستشفى، وهي طفلة تبلغ من العمر: 12 عاما فقط، وهي أكبر أبناء عمي، وهو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأحسن الله عزاء عمك في وفاة ابنته، ونسأله -تعالى- أن يجمعه بها في الفردوس الأعلى.
وينبغي أن يُسَلَّى بما جاء من نصوص دالة على فضيلة الصبر، وقد ذكرنا جملة منها في الفتوى:
.
وينبغي أن يُذَكَّر بأن ابنته هذه أمانة عنده من الله، وقد أخذ أمانته، وهذا المعنى هو مضمون التعزية التي جاءت بها السنة، ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما- قال:
كنا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فأرسلت إليه إحدى بناته تدعوه، وتخبره أن صبيا لها -أو ابنا لها- في الموت.
فقال للرسول:
ارجع إليها فأخبرها:
إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها، فلتصبر، ولتحتسب..
.
الحديث.
ولا شك في أن لكل إنسان أجلا يعيش إليه، ينتقل بعده عن هذه الحياة إلى الدار الآخرة، قال الله سبحانه:
فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ {النحل:
61}.
وروى مسلم:
أن أم حبيبة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنها قالت:
اللهم أمتعني بزوجي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، قال:
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم:
قد سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة، لن يُعجِّل شيئا قبل حله، أو يؤخر شيئا عن حله..
.
الحديث.
ثم إن قراءة القرآن في مراسم، وربما يكون في تجمعات بأن يؤتى بمقرئ ليقرأ في أيام معينة.
لا أساس لهذا في الشرع، بل هو بدعة، يجب تجنبها، كما هو مبين في الفتوى:
.
أما الصدقة عن الميت:
فتنفعه، كما هو مبين في الفتوى:
.
وكذلك الحال بالنسبة لقراءة القرآن، وإهداء ثوابه للميت ينتفع بها الميت على الراجح من أقوال الفقهاء، وسبق بيان ذلك في الفتوى:
.
ولا فرق في هذا بين ما إذا كان الميت صغيرا أم كبيرا، والقول بأن الميت إذا كان صغيرا يؤذيه ذلك نوع من الخرافة.
والله أعلم.