قراءة لمدة 1 دقيقة توقفت عند بعض أحاديث أهوال يوم القيامة، وأنها مدركة جميع الخلائق المؤمن منهم والكافر، وأن اليوم عند

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه أن يهون علينا وعليك كروب يوم القيامة، وأن يجمعنا في مستقر رحمته ودار كرامته.
وأما بخصوص الحديث المذكور فهو مختلف في صحته ، إلا أنه قد ورد حديث آخر صحيح يدل على تخفيف يوم القيامة على المؤمن كما ذكرنا في الفتويين:
، .
وأما كون أهوال يوم القيامة مدركة جميع الخلائق ، فلا يلزم من هذا أن يتساوى الخلق في التأثر بها ، فقد وردت نصوص صريحة في تفاوت الناس في تلك الأهوال وتهوينها على المؤمن ، مثل تفاوتهم في المرور على الصراط، وفي العرق، وغير ذلك.
ففي صحيح مسلم من حديث المقداد بن الأسود قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل ، فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون إلى كعبيه ، ومنهم من يكون إلى ركبتيه ، ومنهم من يكون إلى حقويه ، ومنهم من يلجمه العرق إلجاما.
وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه .
وفي صحيح مسلم أيضا من حديث أبي هريرة وحذيفة :
وترسل الأمانة والرحم ، فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، فيمر أولكم كالبرق .
قال:
قلت:
بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق؟
قال:
ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ، ثم كمر الريح ، ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط يقول:
رب سلم سلم.
حتى تعجز أعمال العباد ، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا " إلخ فالله تعالى هو أرحم الراحمين، ورحمته يوم القيامة أجمع ما تكون، وأسعد الناس بها يوم القيامة هم المؤمنون.
وانظر الفتوى رقم:
.
وراجع بشأن القنوط الفتوى رقم:
وإحالاتها.
وبخصوص معنى قوله تعالى:
وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ {الحج:
47} راجع الفتويين:
، .
والله أعلم.