قراءة لمدة 1 دقيقة جدتي -عليها رحمة الله عز وجل- أصيبت قبل أن تموت بالكلى عام 1985 تقريبًا، وكان ذلك يستلزم أن تذهب إلى

جدتي -عليها رحمة الله عز وجل- أصيبت قبل أن تموت بالكلى عام 1985 تقريبًا، وكان ذلك يستلزم أن تذهب إلى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فلا ريب في أن بر الوالدين من أجلّ الطاعات، وأحسنِها أثرًا في صلاح حال العبد، فهو من أعظم شُعَب التقوى، وقد قال الله تعالى:
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:
4}.
ودعاء الوالد لولده مظنة الاستجابة، فيرجى به صلاح حال العبد في العاجل والآجل، فقد روى أحمد، و أبو داود، و الترمذي، وحسّنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ، لَا شَكَّ فِيهِنَّ:
دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ .
فما حصل لهذا الرجل من استقامة الأمور، لعل برّه بأمّه كان سببًا فيها، ولعل دعاءها له مما نفعه الله به، وإن كان أحد لا يستطيع الجزم بذلك، لكن برّ الوالدين ودعاءهما من أسباب صلاح الحال، كما ذكرنا.
وكون ذلك يستمر مدة طويلة، ليس مستنكرًا في فضل الله، وواسع كرمه، وما أعدّه الله لعباده الصالحين في الآخرة خير وأبقى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا