قراءة لمدة 1 دقيقة جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع، وجعله الله في ميزان حسناتكم. بعد أن طعن علي ـ رضي الله عنه ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد روى هذا الأثر ابن زبر الربعي في (وصايا العلماء عند حضور الموت) فقال:
حَدَّثَنَا أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبُو زَيْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَرِيفٍ, نا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ, نا عَمْرُو بْنُ هَاشِمٍ, عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ, عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ:
لَمَّا ضُرِبَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ تِلْكَ الضَّرْبَةَ قَالَ:
«مَا فَعَلَ ضَارِبِي؟
قَالُوا:
قَدْ أَخَذْنَاهُ.
قَالَ:
أَطْعِمُوهُ مِنْ طَعَامِي, وَاسْقُوهُ مِنْ شَرَابِي, فَإِنْ أَنَا عِشْتُ رَأَيْتُ فِيهِ رَأْيِي, وَإِنْ أَنَا مِتُّ فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً وَاحِدَةً, لَا تَزِيدُوهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ أَوْصَى الْحَسَنَ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ أَنْ يُغَسِّلَهُ, وَلَا يُغَالِيَ فِي الْكَفَنِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«لَا تَغْلُوا فِي الْكَفَن, فَإِنَّهُ يُسْلَبُ سَلْبًا سَرِيعًا» , وَامْشُوا بِي بَيْنَ الْمِشْيَتَيْنِ, لَا تُسْرِعُوا بِي, وَلَا تُبْطِئُوا, فَإِنْ كَانَ خَيْرًا عَجَّلْتُمُونِي إِلَيْهِ, وَإِنْ كَانَ شَرًّا أَلْقَيْتُمُونِي عَنْ أَكْتَافِكُمْ» .
انتهى.
وقد ضعف إسناده الشيخ عبد القادر الأرناؤوط ـ رحمه الله ـ حيث قال:
وإسناده ضعيف، فإن فيه عمرو بن هاشم أبو مالك الجَنْبي، وهو لين الحديث كما قال الحافظ ابن حجر في التقريب، وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب 5/68 :
وقال الدارقطني في العلل:
لم يسمع الشعبي من عليٍّ إلا حرفا واحدا، ما سمع غيره، كأنه عنى ما أخرجه البخاري في الرجم عنه عن علي ـ رضي الله عنه ـ حين رجم المرأة قال:
رجمتها بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
انتهى.
وقد روى بعض هذا الأثر ابن أبي الدنيا في كتابه (مقتل علي بن أبي طالب عليه السلام) فقال:
حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثنا عبد الرحمن بن صالح نا عمرو بن هاشم عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال:
لما ضرب علي تلك الضربة.
قال:
ما فعل ضاربي.
قالوا:
قد أخذناه.
قال:
أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي فإن أنا عشت رأيت فيه رأيي، وإن أنا مت فاضربوه ضربة ولا تزيدوه عليها .
انتهى.
وفي سنده أيضا العلتان اللتان ذكرهما الشيخ عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على السند السابق من كتاب (وصايا العلماء).
والله أعلم.