قراءة لمدة 1 دقيقة جزاكم الله خير الجزاء. سؤالي: عندنا إمام المسجد يأمر بالذكر بعد الصلاة من شخص واحد يقرأ بصوت عالٍ لل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما يفعله ذلك الإمام من أمر شخص واحد برفع صوته بالذكر بعد الصلاة عن جميع المصلين؛
لا شك أنه بدعة في الدين.
وكذا جمع المصلين للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- بصوت جماعي، وهز رؤوسهم؛
كل ذلك بدعة في الدين، وقد قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ؛
فَهُوَ رَدٌّ .
متفق عليه.
وفي لفظ ل مسلم :
مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا، فَهُوَ رَدٌّ .
اهـ.
قال الإمام النووي -رحمه الله تعالى-:
وَهَذَا الْحَدِيث قَاعِدَة عَظِيمَة مِنْ قَوَاعِد الْإِسْلَام، وَهُوَ مِنْ جَوَامِع كَلِمه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
فَإِنَّهُ صَرِيح فِي رَدّ كُلّ الْبِدَع، وَالْمُخْتَرَعَات..
.
وَهَذَا الْحَدِيث مِمَّا يَنْبَغِي حِفْظه، وَاسْتِعْمَاله فِي إِبْطَال الْمُنْكَرَات، وَإِشَاعَة الِاسْتِدْلَال بِهِ .
اهـ ، وراجع الفتوى:
.
وأما الصلاة خلف ذلك الإمام؛
فصحيحة، ما دامت بدعته لا تخرجه من الدين، والأفضل أن تصلي خلف إمام خال من البدع والخرافات، وانظر الفتوى:
.
في الصلاة خلف المبتدع بين الصحة وعدمها، ومثلها الفتاوى التالية أرقامها:
، ، .
والله أعلم.