قراءة لمدة 1 دقيقة حدثتني نفسي أن أتبرع بأي أموال يعطيني إياها أخي. وفي إحدى المرات قلت له: لن آخذ منك أي أموال؛ لأني ل

حدثتني نفسي أن أتبرع بأي أموال يعطيني إياها أخي. وفي إحدى المرات قلت له: لن آخذ منك أي أموال؛ لأني ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت لم تقصد النذر - كما يفهم من سؤالك - ، وإنما قصدت الإخبار بشيء غير صحيح، فليس عليك نذر؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إنما الأعمال بالنيات ..
رواه البخاري .
والنذر - كغيره من العبادات - لا بد فيه من القصد، أي أن يقصد الإنسان إلزام نفسه بطاعة لم يكلف بها شرعا، قال خليل :
- معرفا النذر -:
هو التزام مسلم مكلف ..
اهـ.
وكونك أخبرت أخاك بأنك نذرت - وأنت في حقيقة الأمر لم تنذر شيئا - يعد كذبا لا نذرا، فعليك أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك، ولا يلزمك غير هذا.
كما أن حديث النفس لا يترتب عليه شيء؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم .
متفق عليه.
فدع عنك الوساوس وتجاهلها، كما أوصيناك في السابق مرارا وتكرارا.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا