قراءة لمدة 1 دقيقة حديث النفس أتعبني، ففي الصيف كانت تأتيني وساوس بسب الله -عز وجل- وكنت أكرهها بشـدة, وأحاول مقاومتها

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد فسب العبادة أو سب الله تعالى أو سب دينه، إن كان مجرد خاطر وحديث نفس، فلا يؤاخذ به العبد ما لم يتلفظ به، أو يعمل بمقتضاه، أو يستقر في قلبه بحيث يصير اعتقاداً لا ينفر منه صاحبه ولا يكرهه، وقد سبق لنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم:
، وما أحيل عليه فيها.
ثم إن كره العبد وخوفه ونفوره من هذه الخواطر والوساوس الشيطانية، علامة على صحة الاعتقاد وقوة الإيمان.
فقد جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه:
إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به؟
قال:
وقد وجدتموه؟
قالوا:
نعم، قال:
ذاك صريح الإيمان .
رواه مسلم .
قال النووي :
معناه:
استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به، فضلا عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك .
اهـ.
وراجعي في ذلك الفتويين:
، .
والسائلة الكريمة من هذا النوع إن شاء الله، لأنها تقول عن نفسها:
(وكنت أكرهها بشـدة ..
وأنا كارهة لذلك).
وقد سبق لنا بيان سبل التخلص من الوسوسة وعلاجها في عدة فتاوى، منها الفتاوى ذوات الأرقام التالية:
، ، ، ، ، .
والله أعلم.