قراءة لمدة 1 دقيقة حريق مبنى جوهانسبرغ 2023

المقدمة:

في الثالث والثلاثين من أغسطس عام ٢٠٢٣، شهدت مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا كارثة مدوية عندما اندلع حريق هائل في مبنى مهجور كان يشغله أشخاص بشكل غير قانوني.
هذا الحادث المؤسف أسفر عن وفاة ٧٧ شخصاً وإصابة أكثر من ثمانٍ وثمانين آخرين بجروح خطيرة.
يسلط الضوء على قضية مهمة تتعلق بالأمن والسلامة العامة والاحتلال العشوائي للمباني المهجورة التي غالبًا ما تكون عرضة لمخاطر مختلفة مثل الحرائق والكوارث الطبيعية الأخرى.
يعد هذا الحدث تحذيراً قوياً لضرورة توفير أماكن معيشة آمنة ومأمونة للجميع، خاصة تلك الفئات الضعيفة والتي قد تجد نفسها مضطرة للعيش تحت ظروف محفوفة بالمخاطر بسبب نقص البدائل المناسبة.

الحريق في مبنى جوهانسبرغ 2023

في 31 أغسطس 2023، اندلع حريق في مبنى مهجور ومحتل بشكل غير قانوني في جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا.
أسفر الحريق عن مقتل 77 شخصاً وإصابة 88 آخرين بجروح خطيرة.
يُعتبر هذا الحريق أحد أكثر الحرائق دموية في تاريخ جنوب أفريقيا.

حريق مبنى جوهانسبرغ لعام 2023: تفاصيل الحادث والضحايا المحتملين

اندلع حريق كبير في وقت مبكر من صباح يوم ٣١ أغسطس عام ٢٠٢٣ في منطقة الأعمال المركزية بجوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
الموقع كان مبنى مهجور مكون من خمس طوابق يقع على زاوية شارع ديلفرز وشارع ألبرت، وهو ملك للحكومة المحلية وقد سيطرت عليه عصابات محلية.
كانت هذه العصابة تستغل المبنى بشكل غير قانوني كمستوطنة مؤقتة لأكثر من أربعمائة شخص يعانون الفقر؛
العديد منهم كانوا مهاجرين اقتصاديين وجئوا طلباً للعمل بينما البعض الآخر طالبون باللجوء السياسي.
وكانت تلك الجماعة الإجرامية تتلقى رسوم إيجار مقابل السكن غير القانوني لهذه الشريحة الضعيفة والمحتاجة.
حتى الآن لم يتم تحديد سبب نشوب النيران التي انتشرت بسرعة داخل المبنى مما أدى إلى تقييد حركة الكثير ممن كانوا يقيمون هناك بسبب ضعف تقسيم الغرف المؤقتة وبابها الخشبي الرقيق المصنوع يدوياً.

النتائج المباشرة

قفز العديد من السكان من نوافذ المبنى محاولين الهروب، ولم ينجُ بعضهم من هذه القفزة.
بعد الحريق، رفض بعض الناجين ركوب الحافلات التي كانت ستنقلهم إلى القاعات المجتمعية.
كانوا قلقين من أن تستخدم السلطات الحكومية عملية الإجلاء كذريعة لترحيلهم.
كما أنهم لم يرغبوا في ترك بقايا ممتلكاتهم في المبنى المحروق.

زيارة الرئيس سايرول رامافوزا لموقع الحريق والتحقيق المقترح

زار الرئيس سيريل رامافوزا موقع حريق جوهانسبرغ عقب وقوع الحدث مباشرةً.
كما أعلن رئيس وزراء غوتنج، بينيازا ليسوفى، عن إجراء تحقيق في ملابسات الحريق.
أفاد مسؤولون حكوميون بأن المنظمات غير الحكومية قد حالت دون طرد السكان من مباني مماثلة بناءً على قرار الحكومة.
ومن جانبها، أكدت كلٌّ مِن الجمعيات الخيرية وملاك العقارات داخل المدينة أن مدينة جوهانسبرج كانت مسؤولة عن صيانة المباني وتطبيق لوائح السلامة فيها بشكل فعال.
ويذكر أنه وفقاً لقرار سابق صدر عن المحاكم الجنوب إفريقية عام ١٩٩٨ بموجب قانون منع الطرد التعسفي للعائلات، فإن عمليات الإخلاء لا يجوز تنفيذها إلا إذا تم توفير مكان بديل للسكان المعنيين.

هذا القرار القانوني يهدف لحماية حقوق الأفراد والمجتمعات الضعيفة ضد سياسات التطهير العشوائي للمناطق السكنية بدون ضمان إعادة توطين مناسبة لهم.

الخاتمة:

في الختام، كان حريق مبنى جوهانسبرغ 2023 حدثًا مأساويًا أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن الحريق نتج عن خلل في النظام الكهربائي، مما يسلط الضوء على أهمية الصيانة الدورية والتفتيش على الأنظمة الكهربائية في المباني.
كما كشف الحادث عن الحاجة إلى تحسين إجراءات الإخلاء والتدريب على السلامة من الحرائق، خاصة في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان.
يجب أن يكون هذا الحادث بمثابة تذكير صارخ للسلطات والمجتمعات المحلية بضرورة تعزيز بروتوكولات السلامة من الحرائق والاستعداد للطوارئ.
في المستقبل، يجب أن تكون هناك استثمارات أكبر في البنية التحتية للسلامة من الحرائق، بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر، ومخارج الطوارئ، وتدريب الموظفين على التعامل مع حالات الطوارئ.