قراءة لمدة 1 دقيقة حصل أمامي الحدث التالي: جاء شخص يريد أن يشتري عقارا من شخص آخر، وبطبيعة الحال البائع يرغب بسعر عال ج

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا هو النجش المحرم شرعا لما فيه من التغرير بالمشتري وخداعه بتلك الحيلة المحرمة، وأكل ماله بالباطل، وقد قال الله تعالى:
وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ {البقرة:
188} وقال صلى الله عليه وسلم:
لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخوانا .
متفق عليه، واللفظ لمسلم.
والنجش هو أن يزيد في سعر السلعة من لا يريد شراءها بل ليغرَّ غيره.
وجاء في روض الطالب:
والنجش حرام، وهو أن يزيد في الثمن بلا رغبة بل ليغرَّ غيره.
انتهى.
قال في الشرح:
الأجود حذف قول ليغر غيره، لأنه إذا زاد لينفع البائع ولم يقصد أن يغر غيره كان من صور النجش.
انتهى.
والله أعلم.