قراءة لمدة 1 دقيقة حكم الصلاة على النبي بالصيغة التالية: «اللهم صل على سيدنا محمد بقدر حبك فيه، فرج بجاهه عندك ما أنا ف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اشتملت هذه الصيغة على ثلاث جمل.
فأولاها:
«اللهم صل على محمد بقدر حبك فيه»، وفي هذه الجملة مأخذ لغوي، وهو أن الحب يتعدى باللام، فينبغي أن يقال:
بقدر حبك له.
وأما الجملة الثانية:
ففيها توسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم، والذي نفتي به هو ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-، وهو المنع من التوسل بجاهه الشريف صلى الله عليه وسلم، ولتنظر الفتوى رقم:
.
وأما الجملة الثالثة وهي:
لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه، فهي مما ينبغي اجتنابه، قال الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله-:
ومما ينهى عنه أيضًا ما يفعله بعض الناس، يقول:
اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكني أسألك اللطف فيه.
فإن هذا منكر، بل اسأل الله أن يعافيك، واسأل الله أن يغنيك، واسأل الله أن يعلمك، ولا تقل:
لا أسألك رد القضاء؛
لأنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وكم من إنسان أشرف على الموت، فدعا أو دعي له، فشفاه الله.
المهم أن هذه الكلمة لا يجوز أن تقال:
(اللهم إني لا أسألك رد القضاء، ولكن أسألك اللطف فيه.
يا أخي، اسأل الله العافية، ولا تسل الله أن يبتليك بلطف .
انتهى.
والخير والأولى للمسلم على كل حال أن يلزم المأثور من الأذكار والدعوات، ففيه خير وبركة، وهو مغن عن كل ما عداه.
والله أعلم.