قراءة لمدة 1 دقيقة حكم ترك الغسل من الجنابة، والذهاب للمسجد بسبب خوف الوالدين من البرد؟ وهل يجب طاعتهما في التيمم والصل

حكم ترك الغسل من الجنابة، والذهاب للمسجد بسبب خوف الوالدين من البرد؟ وهل يجب طاعتهما في التيمم والصل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان خوف الوالدين على الولد من الاغتسال بالماء له ما يبرره؛
كأن يكون الجو باردًا، ولا يوجد ما يسخن به الماء، فإن له أن يعدل عن الغسل إلى التيمم، ويلزمه طاعة والديه في ذلك؛
لكونهما أمراه بما رخص له فيه الشرع، ولهما فيه غرض صحيح.
وإن كان خوفهما ليس له ما يبرره؛
كأن يوجد ما يسخن به الماء، أو أمكنه الاغتسال من غير خوف حدوث ضرر، فإنه لا يجوز له العدول إلى التيمم، ويجب عليه الغسل، ولا تصح صلاته بدون غسل، ويحرم عليه طاعة والديه في ترك الاغتسال.
ومثله أيضًا منعهما له من الذهاب إلى المسجد؛
إن كان له ما يبرره أطاعهما، وإن لم يكن له ما يبرره، فلا طاعة عليه لهما؛
إذ:
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، كما في الحديث الذي رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه غير واحد، وقد بوب البخاري على وجوب صلاة الجماعة ثم قال:
وقال الحسن إن منعته أمه عن العشاء في الجماعة شفقة لم يطعها.
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة عمن منعه أبوه من الذهاب إلى المسجد:
إذا كان والدك يمنعك من الاختلاط ببعض الاجتماعات التي يخشى عليك منها فهو محق في ذلك، ويجب عليك طاعته في تجنبها، وإن كان يمنعك من صلاة الجماعة في المسجد بعد الأذان فلا تطعه في ذلك؛
لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..
.
اهـ وانظر الفتوى رقم:
عن ضوابط وجوب طاعة الوالدين, والفتوى رقم:
في الأعذار المبيحة للتخلف عن المسجد.
والله تعالى أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا