قراءة لمدة 1 دقيقة حكم من قال: هذا مرض لا يشفى صاحبه منه. فكنت أسمع لشخص يقول: إن مرض السكري إذا تعطل فيه البنكرياس، فإ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبداية ننبه الأخ السائل على أنه لا مدخل للكفر في ما ذكر!
!
ولا تعارض أصلا بين وصف مرضٍ ما بأنه مزمن، أو لا يُرجى برؤه، وبين الحديث المذكور؛
فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال:
ما أنزل الله داء، إلا قد أنزل له شفاء .
أعقبه بقوله:
علمه من علمه، وجهله من جهله .
رواه أحمد من حديث ابن مسعود ، و الحاكم من حديث أبي سعيد ، وصححهما الألباني .
فوصف الزمانة أو عدم رجاء البُرْءِ، إنما هو في علم الأطباء ونحوهم، وليس وصفا لقدر الله تعالى أو عموم خلقه.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري:
يدخل في عمومها أيضا الداء القاتل الذي اعترف حذاق الأطباء بأن لا دواء له، وأقروا بالعجز عن مداواته، ولعل الإشارة في حديث ابن مسعود بقوله:
«وجهله من جهله» إلى ذلك، فتكون باقية على عمومها.
ويحتمل أن يكون في الخبر حذف تقديره:
لم ينزل داء يقبل الدواء إلا أنزل له شفاء.
والأول أولى .
اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة عن ذلك الفتوى:
.
والله أعلم.