قراءة لمدة 1 دقيقة ذات مرة كنت مصابا بالزكام، وكان وقت صلاة العشاء، وأردت الذهاب للصلاة بثوب أبيض، وكان لديَّ في البيت

ذات مرة كنت مصابا بالزكام، وكان وقت صلاة العشاء، وأردت الذهاب للصلاة بثوب أبيض، وكان لديَّ في البيت

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان ينبغي عليك المبادرة بطاعة والدك في لبس الثوب غير الأبيض، لأنّ له في ذلك غرضا صحيحا، وطاعة الوالد في ترك المندوب في مثل هذه الحال واجبة، وراجع الفتوى:
.
وما دمت أطعته، ولبست الثوب الذي أمرك بلبسه؛
فلست عاقًّا له، وانظر الفتوى:
.
واحرص على استرضائه، واجتناب ما يغضبه، واجتهد في برّه، والإحسان إليه؛
فإنّ برّه من أفضل الطاعات.
فعن أبي الدرداء أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :
الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب، أو احفظه .
رواه ابن ماجه و الترمذي .
قال المباركفوري -رحمه الله- في تحفة الأحوذي:
قَالَ الْقَاضِي:
أَيْ خَيْرُ الْأَبْوَابِ وَأَعْلَاهَا، وَالْمَعْنَى أَنَّ أَحْسَنَ مَا يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى دُخُولِ الْجَنَّةِ، وَيُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى وُصُولِ دَرَجَتِهَا الْعَالِيَةِ؛
مُطَاوَعَةُ الْوَالِدِ، وَمُرَاعَاةُ جَانِبِهِ .
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا