قراءة لمدة 1 دقيقة ذات يوم كنت على جنابة، وأتاني ضيوف، وحان وقت الصلاة فقاموا للصلاة ودعوني، فحاولت التهرب، لكنهم دعوني

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتلزمك التوبة، ولا تكفر بذلك عند جمهور العلماء، ولا ينفسخ نكاحك، كما بينا في الفتوى رقم:
، وانظر الفتوى رقم:
.
وقد أصبت بقضائك تلك الصلاة، ولا دليل على تكفير من حاول أن يوهم الناس أنه يقول:
آمين ـ ولا على انشراح صدره بالكفر، على نحو ما جاء في قوله تعالى:
وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ {سورة النحل:
106ـ 107}.
فاصرف عنك هذه الوساوس، واشتغل بالتوبة، ولا يمنعك الحياء من الناس عن القيام بواجب الطهارة للصلاة، ولا تعد إلى فعل ذلك مرة أخرى، فقد روى الطحاوي في المشكل:
عن عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أمر بعبد من عباد الله يضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه نارًا، فلما ارتفع عنه وأفاق، قال:
علام جلدتموني؟
قال:
إنك صليت صلاة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره .
قال الألباني في صحيح الترغيب:
حسن لغيره .
والله أعلم.