قراءة لمدة 1 دقيقة رجل أوصى بثلث ماله لبناء مسجد وفي بلادنا المساجد خطباؤها قد ينتمون إلى بعض المذاهب أو الأحزاب الهدام

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجب تنفيذ الوصية حسبما أوصى به الموصي، ما لم يكن في ذلك ما يخالف الشرع، فإن كثيراً من العلماء ينص على أن شرط الواقف كنص الشارع ما لم يخالف الشرع، ومثله الوصية فلا يجوز تغيير الوصية ما لم يكن فيها مخالفة شرعية، والله تعالى يقول:
فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [البقرة:
181].
وعلى هذا، فإن عليكم أن تخرجوا ثلث مال هذا الرجل المذكور وتخصصوه لبناء مسجد كما أوصى بذلك ، وكون الأئمة في ذلك البلد ينتمون إلى بعض المذاهب الهدامة، فهذا لا يمنع من تنفيذ الوصية، وبإمكانكم أن تعينوا إماماً من غير هؤلاء.
على أن المنتمين لهذه الأفكار لا يلزم أن يكونوا كلهم على عقائدها الفاسدة، فربما يراهم الناس على صلة بالجهات الرسمية ويظنون أنهم على عقائدهم وهم ليسوا كذلك.
فكثير من الأئمة والخطباء في العالم الإسلامي لهم صلة بحكامها، وأصحاب النفوذ والوجهاء فيها، وفي معظم هؤلاء علمانيون أو فاسدون.
ولكن لا يلزم أن يكون أولئك الأئمة والخطباء على عقائدهم، وإنما أرغمتهم الظروف على التعامل معهم، ومع ذلك فهذه صدقة جارية دائمة لصاحبها لا ينبغي أن تعطل بسبب أئمة أو خطباء زائلين وذاهبين اليوم أو غداً.
والله أعلم.
- حدود التقدم هل يمكن التوفيق بين الابتكار والمسؤولية؟
- دوالي الساقين أثناء الحمل الفهم والأعراض والعلاج الآمن
- الحكم الشرعي واضح يجب على المسلمين ستر أجسامهم وفق تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية بالنسبة للسائلة، فإن ارتداء ملا
- عنوان المقال مرونة الذكاء البشري مقابل الجينات الغريزية لدى الأنواع الأخرى
- توبة العادة السرية غفران كامل وعدم حد