قراءة لمدة 1 دقيقة زوجي أحيانًا ما يردد: «كل شيء انتهى، والله يستر عليك»، وإن سألته هل يقصد الطلاق، يرد بلا، فهل يقع أم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول الزوج لزوجته:
(كل شيء انتهى) كناية من كنايات الطلاق، فلا يقع بها الطلاق إلا بنية الزوج، كما سبق بيانه في الفتوى:
.
والطلاق بيد الزوج؛
ولذلك يوجه القرآن الخطاب إلى الرجال، كما في قوله تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ {الطلاق:
1}، وقوله:
وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ {البقرة:
231}.
وإذا تعلق الأمر بنية المطلّق، فهو أدرى بنيته، فإذا نفى الزوج أنه أراد الطلاق، فالقول قوله، جاء في المغني لابن قدامة -رحمه الله-:
إذا اختلفا، فقال الزوج:
لم أنوِ الطلاق بلفظ الاختيار، وأمرك بيدك.
وقالت:
بل نويت.
كان القول قوله؛
لأنه أعلم بنيته .
اهـ.
والله أعلم.