قراءة لمدة 1 دقيقة زوجي اتهمني بالخيانة الزوجية ظلما، وقام بأشياء كثيرة؛ ليجبرني على الاعتراف بأشياء لم أقم بها، وفي ال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإخبار بخلاف الواقع هو حقيقة الكذب، والكذب محرم، بل وكبيرة من كبائر الذنوب يأثم من أقدم عليه لغير ضرورة، أو حاجة شديدة.
وانظري الفتوى:
.
فإن خشيت على أولادك من زوجك بأن يقدم على أذاهم، أو قتلهم -كما توعد- ولم تجدي إلا الكذب عليه مخرجا، فلا إثم عليك في ذلك.
قال النووي في رياض الصالحين:
الكلام وسيلة إلى المقاصد.
فكل مقصود محمود يمكن تحصيله بغير الكذب يحرم الكذب فيه، وإن لم يمكن تحصيله إلا بالكذب جاز الكذب .
انتهى.
وإن أقدم زوجك على اتهامك بما أنت منه براء، فقد أتى منكرا عظيما، ولا سيما إن كان قد رماك في عرضك، واتهمك بالزنا دون بينة، قال تعالى:
وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ {النور:
4}.
وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
اجتنبوا السبع الموبقات.
قيل يا رسول الله، وما هن، قال:
الشرك بالله ..
..
..
.
، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات.
قال المناوي في التيسير بشرح الجامع الصغير:
(وَقذف الْمُحْصنَات) أَي الحافظات فروجهنّ (الْمُؤْمِنَات) بِاللَّه (الْغَافِلَات) عَن الْفَوَاحِش، وَمَا قذفن بِهِ .
انتهى.
والله أعلم.