قراءة لمدة 1 دقيقة زوجي يرفع صوته عليّ أمام أخيه على سبب بسيط جدًّا فغضبت عليه, وطلبت منه أن لا يكررها مرة أخرى؛ لأني ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنصيحتنا لزوجك أن يراعي مشاعرك, وإذا أراد معاتبتك على أمر فليكن ذلك بينه وبينك بعيدًا عن نظر الناس وسمعهم - ما استطاع - وأن يحسن عشرتك, ويرفق بك, فقد أوصى الشرع بالإحسان إلى المرأة, والرفق بها، فقال صلى الله عليه وسلم:
اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا.
متفق عليه، وقال:
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي.
رواه الترمذي .
ونصيحتنا لك أن تحسني عشرة زوجك, وتطيعيه في المعروف, وتتجاوزي عن زلاته وهفواته, وأن تقابلي الإساءة بالإحسان, فمن محاسن أخلاق المرأة أن تسعى لإرضاء زوجها - ولو كان ظالمًا لها -، فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِنِسَائِكُمْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟
الْوَدُودُ، الْوَلُودُ، الْعَؤُودُ عَلَى زَوْجِهَا، الَّتِي إِذَا آذَتْ أَوْ أُوذِيَتْ، جَاءَتْ حَتَّى تَأْخُذَ بَيْدَ زَوْجِهَا، ثُمَّ تَقُولُ:
وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ غُمْضًا حَتَّى تَرْضَى.
رواه الطبراني.
والله أعلم.