قراءة لمدة 1 دقيقة سؤالي هو: لماذا قمنا بتغسيل وتكفين الشهداء من جنودنا حينما قتلهم المبتدعة وصلينا عليهم، مع أن جمهور

سؤالي هو: لماذا قمنا بتغسيل وتكفين الشهداء من جنودنا حينما قتلهم المبتدعة وصلينا عليهم، مع أن جمهور

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد تعددت أقوال الفقهاء فيمن قتله البغاة في المعركة هل يأخذ حكم الشهيد، فلا يغسل ولا يصلى عليه أم لا؟
على قولين، جاء في الموسوعة الفقهية:
قَتْلَى مَعَارِكِ الْبُغَاةِ وَحُكْمُ الصَّلاَةِ عَلَيْهِمْ:
مَنْ قُتِل مِنْ أَهْل الْعَدْل كَانَ شَهِيدًا، لأِنَّهُ قُتِل فِي قِتَالٍ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ، وَذَلِكَ بِقَوْلِهِ جَل شَأْنُهُ:
فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي ـ وَلاَ يُغَسَّل، وَلاَ يُصَلَّى عَلَيْهِ، لأِنَّهُ شَهِيدُ مَعْرَكَةٍ أُمِرَ بِالْقِتَال فِيهَا، فَأَشْبَهَ شَهِيدَ مَعْرَكَةِ الْكُفَّارِ، وَفِي رِوَايَةٍ عِنْدَ الْحَنَابِلَةِ:
يُغَسَّل وَيُصَلِى عَلَيْهِ، وَهُوَ قَوْل الأْوْزَاعِيِّ وَابْنِ الْمُنْذِرِ، لأِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:
صَلُّوا عَلَى مَنْ قَال لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاسْتَثْنَى قَتِيل الْكُفَّارِ فِي الْمَعْرَكَةِ، فَفِيمَا عَدَاهُ يَبْقَى عَلَى الأْصْل، أَمَّا قَتْلَى الْبُغَاةِ، فَمَذْهَبُ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ:
أَنَّهُمْ يُغَسَّلُونَ وَيُكَفَّنُونَ وَيُصَلَّى عَلَيْهِمْ لِعُمُومِ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
صَلُّوا عَلَى مَنْ قَال:
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ـ وَلأِنَّهُمْ مُسْلِمُونَ لَمْ يَثْبُتْ لَهُمْ حُكْمُ الشَّهَادَةِ فَيُغَسَّلُونَ وَيُصَلَّى عَلَيْهِمْ، وَمِثْلُهُ الْحَنَفِيَّةُ، سَوَاءٌ أَكَانَتْ لَهُمْ فِئَةٌ، أَمْ لَمْ تَكُنْ لَهُمْ فِئَةٌ عَلَى الرَّأْيِ الصَّحِيحِ عِنْدَهُمْ، وَقَدْ رُوِيَ:
أَنَّ عَلِيًّا ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ لَمْ يُصَل عَلَى أَهْل حَرُورَاءَ، وَلَكِنَّهُمْ يُغَسَّلُونَ وَيُكَفَّنُونَ وَيُدْفَنُونَ، وَلَمْ يُفَرِّقِ الْجُمْهُورُ بَيْنَ الْخَوَارِجِ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْبُغَاةِ فِي حُكْمِ التَّغْسِيل وَالتَّكْفِينِ وَالصَّلاَةِ .
اهـ.
وانظر للفائدة الفتوى رقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا