قراءة لمدة 1 دقيقة سؤالي هو: متي تجوز رضاعة الكبير، علما بأن لدي أختا«تربينا في نفس البيت» وبعد أن كبرنا تزوجت هي، وتزو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف الفقهاء في رضاع الكبير هل يحرِّم أو لا؟
والراجح عندنا أنه لا يحرِّم، وقد بينا بالفتوى رقم:
أقوالهم في المسألة، ومنها قول شيخ الإسلام ابن تيمية، والذي رجحه بعض العلماء بجواز رضاع الكبير عند الحاجة، وللمزيد يمكن مطالعة الفتوى رقم:
.
وننبه إلى أنه إذا كانت المرأة أختا من النسب، فأبناؤها محارم لأختها لأنها خالتهم، وقد ذكر الله تعالى الخالة ضمن المحرمات في قوله سبحانه:
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ ..
.
الآية {النساء:
23}، وذكر سبحانه أبناء الأخت ضمن المحارم في قوله:
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ..
.
الآية {النور:
31}.
وكذلك الحال إن كانت أختا من الرضاعة؛
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة .
متفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها.
والله أعلم.