قراءة لمدة 1 دقيقة سؤالي هو: هل القفز في الماء بنية الوضوء يحصل به الوضوء، لأننا كنا في السفر مرة فقال لي أصدقائي ذلك،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم:
، أن الانغماس في ماء كثير بنية الوضوء يكفي عند كثير من أهل العلم، كما قال الإمام النووي في المجموع، والحديث الذي استدلوا به هو قول النبي صلى الله عليه وسلم:
لأبي ذر رضي الله عنه:
فإذا وجدت الماء فأمسَّه جلدك .
رواه أحمد وأبو داود وغيرهما، وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
ومذهب المالكية أن الانغماس في الماء يكفي للغسل والوضوء، ولكن بشرط أن يحصل معه دلك الأعضاء، وهو إمرار يده أو غيرها على الأعضاء، قال الدردير المالكي في شرح المختصر:
فَإِنْ انْغَمَسَ فِي مَاءٍ مَثَلًا وَدَلَكَ جَسَدَهُ بِنِيَّةِ رَفْعِ الْحَدَثِ الْأَكْبَرِ وَلَمْ يَسْتَحْضِرْ الْأَصْغَرَ جَازَ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ بِهِ .
اهـ والله أعلم.