قراءة لمدة 1 دقيقة سبق أن استخرجت بطاقة فيزا من البنك الأمريكي عام 1413هـ ولم أكن أعلم بأنها ربوية واستخدمتها فترة من ا

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أنه لا يلزمك شرعاً إلا سداد رأس مال القرض دون فوائده، لأن معاملتك مع البنك تمت على وفق عقد ربوي فاسد، والأصل في العقود الفاسدة أن لرب المال فيها رأس ماله فقط، لقوله تعالى:
( فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:
279] .
فلا يجوز للبنك أن يأخذ منك أكثر من رأس ماله، كما لا يجوز لك أن تدفع له أكثر من رأس المال في حال اختيار منك، وعليك أن تبذل كل ما في وسعك من أجل أن تسترد منهم مادفعته لهم في الماضي مما زاد على رأس المال، فإن عجزت عن ذلك فلا أقل من أن تمتنع عن إعطائهم فوائد زائدة ما لم يلجؤوك إلى قضاء جائر يحكم عليك بعقوبة من سجن أو غيره.
والله أعلم.