قراءة لمدة 1 دقيقة سمعت أن أبا هريرة- رضي الله عنه- دعا الله أن يرزقه علما لا ينسى، فدعوت الله بهذا الدعاء لنفسي. فهل ي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تدعو الله بهذا الدعاء، والحديث الذي فيه أن أبا هريرة- رضي الله عنه- قد دعا الله تعالى أن يرزقه علما لا ينسى، حديث ضعيف، فقد روى الحاكم فِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ:
كُنْتُ أَنَا، وَأَبُو هُرَيْرَةَ، وَآخَرُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛
فَقَالَ:
ادْعُوا، فَدَعَوْتُ أَنَا وَصَاحِبِي، وَأَمَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ دَعَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِثْلَ مَا سَأَلَكَ صَاحِبَايَ، وَأَسْأَلُكَ عِلْمًا لَا يُنْسَى.
فَأَمَّنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْنَا:
وَنَحْنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَذَلِكَ، فَقَالَ:
سَبَقَكُمَا الْغُلَامُ الدَّوْسِيُّ .
قال الحاكم :
صحيح الإسناد .
وتعقبه الذهبي ، فقال:
قلت:
حماد ضعيف .
انتهى.
وضعفه الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة.
وعلى فرض صحة هذا الحديث، فليس فيه دلالة على أنه دعاء خاص بأبي هريرة رضي الله عنه.
والله أعلم.