قراءة لمدة 1 دقيقة سمعت حديثاً عن قول امرأة لولدها: قتل وهو يقاتل شهيد ـ فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما أدراك أن

سمعت حديثاً عن قول امرأة لولدها: قتل وهو يقاتل شهيد ـ فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما أدراك أن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائل قد التبس عليه الأمر بين حديثين، فأما الذي هنا، فهو حديث أم العلاء الأنصارية ـ رضي الله عنها ـ عندما توفي عثمان بن مظعون ـ رضي الله عنه ـ وهو أحد السابقين والمهاجرين، وليس ابنا لها، قالت:
رحمة الله عليك أبا السائب، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:
وما يدريك أن الله أكرمه؟
فقالت:
بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله؟
فقال:
أما هو فقد جاءه اليقين، والله إني لأرجو له الخير، والله ما أدري ـ وأنا رسول الله ـ ما يفعل بي؟
قالت:
فوالله لا أزكي أحداً بعده أبداً.
رواه البخاري وغيره.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك موافق ة، لقوله تعالى في سورة الأحقاف:
قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُ لِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ـ وكان ذلك قبل نزول قوله تعالى:
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ـ لأن الأحقاف مكية وسورة الفتح مدنية بلا خلاف فيهما، وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم قال:
أنا أول من يدخل الجنة.
وأما التي سألت عن ولدها الذي قتل يوم بدر أفي الجنة هو؟
فهي أم حارثة الأنصارية ـ رضي الله عنها ـ قالت:
يا رسول الله قد علمت موقع حارثة من قلبي، فإن كان في الجنة لم أبك عليه، وإلا فسوف ترى ما أصنع، فقال لها:
هبلت، أو جنة واحدة هي؟
إنها جنان كثيرة، وإنه في الفردوس الأعلى .
رواه البخاري وغيره.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا