قراءة لمدة 1 دقيقة سمعت شيئا بما يعني أن النبي سليمان قال: إن البشر يتشاءمون من الغربان، ولكنه قال إن الغربان تنعق للبش

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن جميع الأحداث الحاصلة في الكون حصلت بقضاء الله وقدره، قال الله تعالى:
إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:
49}، وقال تعالى:
مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ {التغابن:
11}، وفي الحديث:
وتؤمن بالقدر خيره وشره .
رواه مسلم ، وفي الحديث:
كل شيء بقدر حتى العجز والكيس .
رواه مسلم .
ثم إنا لم نجد ذكرا لهذا الخبر عن سليمان عليه السلام، وقد ثبت أن سليمان عليه السلام كان يعلم لغة الطير، كما قال تعالى:
وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ {النمل:
16}، وذكر البغوي في التفسير عن كعب الأحبا ر:
أن سليمان قال:
والغراب يدعو على العشار، والحدأة تقول:
كل شيء هالك إلا الله.
وقد ذكر ابن حجر في الفتح أن التشاؤم بالغراب والاستدلال بنعابه على الشر والخير من أعمال الجاهلية فأبطل الإسلام ذلك، قال :
وكان أهل الجاهلية يتشاءمون به فكانوا إذا نعب مرتين قالوا آذن بشر وإذا نعب ثلاثا قالوا آذن بخير فأبطل الإسلام ذلك وكان ابن عباس إذا سمع الغراب قال:
اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك.
وقال بعد كلام :
ووقع في فتاوى قاضي خان الحنفي:
من خرج لسفر فسمع صوت العقعق فرجع كفر.
انتهى، والعقعق نوع من الغربان، وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية للزيادة في الموضوع:
، ، ، ، .
والله أعلم.