قراءة لمدة 1 دقيقة سمعت فتوى لشيخ يقول فيها: إن من سمع أحدًا يسب أحد الملائكة، أو الأنبياء، أو الله، وقال: لا أدري هل ا

سمعت فتوى لشيخ يقول فيها: إن من سمع أحدًا يسب أحد الملائكة، أو الأنبياء، أو الله، وقال: لا أدري هل ا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقاعدة:
(من لم يكفر الكافر، فهو كافر)، إنما هي في شأن الكفار المقطوع بكفرهم، ممن لا يدينون بالإسلام أصلًا -كاليهود، والنصارى، والوثنيين-.
وأما المسلم الذي بدر منه ما هو من نواقض الإسلام، فلا يصح أبدًا تنزيل تلك القاعدة في حقه، بل لا يسوغ أصلًا لعامة الناس أن يحكموا عليه بالكفر -فضلًا عن أن يقال:
من لم يكفره، فهو كافر!
-، فإن الحكم بالكفر على الشخص المعين، المظهر للإسلام، موقوف على اجتماع الشروط، وانتفاء الموانع، ومرد الحكم على الأعيان إلى القضاء الشرعي فقط -وما يقوم مقامه، كهيئات الإفتاء، ونحوها-، الذين من شأنهم التحقق من اجتماع الشروط، وانتفاء الموانع، وراجع في هذا الفتوى:
.
وأما سبّ الدين:
فقد أطلق جمع من العلماء أن شتم دِين المسلم كفر، بينما فصّل آخرون، فقالوا:
إن قصد الساب بسبّ دِين المسلم أخلاقه الرديئة، ونحو ذلك، لا حقيقة دِين الإسلام نفسه، فإنه لا يكفر، كما سبق في الفتوى:
.
ثم إننا ننصحك بالإعراض عن الوساوس، والكف عن التشاغلِ بها، وقطع الاسترسالِ معها، وعدم السؤال عنها، والضراعة إلى الله أن يعافيك منها.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا