قراءة لمدة 1 دقيقة شخص تبنى ولدا وأعطاه لقبه وإثر وفاته ترك منزلا ورثه هذا الابن وقد قمت بشراء هذا المنزل من هذا الابن،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرعاية الأيتام وكفالتهم من فضائل الأعمال التي رتب الشرع عليها الأجر العظيم، وأما التبني بأن يجعل الإنسان الأجنبي منسوباً إليه فحرام، ولا يجوز أن يترتب على التبني شيء من أحكام البنوة كالميراث ونحوه، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم:
.
وأما المنزل فإن كان الرجل قد ملكه عن طريق الهبة في الحياة حال الصحة وقبضه الموهوب له، أو بالوصية بعد الموت وكانت الوصية بالثلث فما دونه، أو بأكثر من الثلث وأجاز ذلك بقية الورثة إن وجدوا، فيكون في هذه الحالات قد ملك البيت، وإذا صح ملكه صح بيعه، أما إن كان الميت وهب ذلك في أثناء مرض الموت أو في أثناء الصحة ولم يقبضه الموهوب له حتى مات الواهب أو أوصى به وكان فوق الثلث ولم يجزه الورثة فإنه في هذه الحالة لا يملك البيت إلا في حال الوصية فينفذ بمقدار الثلث فقط.
والخلاصة أنه إن صح ملكه للبيت صح أن يبيعه لك وجاز لك شراؤه، وإلا لم يجز له البيع لأنه باع ما لا يملك، ولا يجوز لك الشراء منه لأنه شراء ممن لا يملك.
والله أعلم.
- التضامن في عالم الرياضات المصلحة الفردية مقابل الخير الجمعي
- موقع جزر فيجي الجغرافي الفريد بين جنوب المحيط الهادئ
- حكم سفر المرأة بدون محرم حرام
- استكشاف دور الذكاء الاصطناعي في تحسين نظام الرعاية الصحية نحو تطبيقات عملية وفوائد مستدامة
- ما أهمية الإبداع ومواقف متباينة حول التقييد والإمكانيات في التطور البشري