قراءة لمدة 1 دقيقة شخص عاهد الله على ترك محرم، ثم تبين له بعد ذلك أنه أمر مختلف فيه بين الفقهاء فهل ينفسخ عهده ؟

شخص عاهد الله على ترك محرم، ثم تبين له بعد ذلك أنه أمر مختلف فيه بين الفقهاء فهل ينفسخ عهده ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى:
.
أن العهد يلزم منه ما يلزم من اليمين، وعلى ذلك ؛
فإذا تبين أن ما عاهد عليه الشخص أو حلف، بخلاف ما بنى عليه يمينه أو عهده، فإنه لا يلزمه الوفاء به، وانظر الفتويين:
، .
وعليه، فإذا كان هذا الشخص يعتقد حرمة الشيء الذي بنى عليه عهده ثم تبين له أنه مباح؛
فهذا لا إشكال فيه.
أما إذا تبين أن فيه خلافا معتبرا لأهل العلم- لأن بعض الخلاف لا اعتبارله- ففي هذه الحالة ينظر لأرجح القولين وأقواهما دليلا فيلحق به ؛
فإن كان القول بالحرمة أقوى دليلا فإن العهد على حاله كما هو في وجوب الوفاء به، وإن كان القول بالإباحة أرجح سقط وجوب الوفاء به .
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا