قراءة لمدة 1 دقيقة شخص عليه ديون وليس له مصدر دخل وسوف يدخل السجن، اضطر لبيع عضو من أعضائه، فما الحكم.؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا من قبل حرمة بيع أعضاء الإنسان، ولك أن تراجع فيه فتوانا رقم:
.
والشخص المدين إن كان معسرا حقيقة فإن غرماءه إذا حبسوه كان ذلك ظلما، ومخالفة لما أمر الله به من إنظار المعسر، قال الله تعالى:
وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ {البقرة:
280}.
وإذا لم يجد من ينصفه واضطر اضطرارا حقيقيا إلى بيع العضو، -وحد الضرورة هو ما يغلب على الظن وقوع المرء بسببه في الهلكة، أو أن تلحقه بسببه مشقة لا تحتمل- فليقارن حينئذ بين الضررين، وليعمل بأخفهما.
فإن من قواعد الشريعة ارتكاب أخف الضررين إن لم يمكن تجنبهما.
قال الولاتي :
لأن الشريعة مبنية على جلب المصالح ودفع المفاسد، وتندرج تحت هذه القاعدة، قاعدة:
ارتكاب أخف الضررين .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
إذ الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، والورع ترجيح خير الخيرين بتفويت أدناهما، ودفع شر الشرين وإن حصل أدناهما .
هذا ولا شك أن السجن إذا لم يكن مؤبدا أو إلى أمد طويل فإنه أهون من ذهاب العضو المتبرع به.
والله أعلم.
- تحليل عميق للقصيدة العربية الكلاسيكية
- نظافة الجسم والصحة العامة أساسيات الحفاظ على الجمال والصحة
- التوبة والإصلاح المالية فهم الحكم الشرعي لعائدات مبيعات غير قانونية
- عدد اللافقاريات المهددة بالانقراض دراسة شاملة حول التنوع العالمي لهذه الكائنات
- اللقب التوازن بين التكنولوجيا والخصوصية تحديات القرن الحادي والعشرين