قراءة لمدة 1 دقيقة شخص يريد الذهاب للحج ولكن تكاليف الحج من ابنه ويوجد عليه ديون لابنه الآخر وزوجة ابنه وأخيه،هل يجوز ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من كان عنده من المال ما يقضي به ديونه ويمكنه من الحج، وجب عليه الحج إذا استكمل باقي شروط الحج، أما من لم يبق عنده بعد أداء الديون ما يمكنه من تكاليف الحج فلا يجب عليه، لقوله تعالى:
(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً) [آل عمران:
97].
ومن لم يجب عليه الحج لعجزه عن تكاليفه لم يجب عليه ببذل غيره له، ولا يصيره ذلك مستطيعاً له، وسواء كان ذلك الغير قريباً أو بعيداً، حتى ولو كان ابنه على ما ذهب إليه الحنابلة، وهو قول عند المالكية، وذهب الإمام الشافعي وفاقاً للقول الثاني عند المالكية إلى أن من بذل له ابنه ما يحج به وجب عليه الحج، وهذا القول وجيه لقوله صلى الله عليه وسلم:
«إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه» رواه أصحاب السنن، وهذا الخلاف في الوجوب، أما الجواز فلا خلاف بينهم فيه أي:
من بذل له ابنه ما يحج به، فلا خلاف أن حجه هذا جائز.
لذا فإنا نقول للسائل الذي سأل عن جواز حجه الذي تحمل عنه ابنه تكاليفه:
حجك جائز، ولا حرج عليك فيه.
والله أعلم.
- توضيح حكم شرعي حول تأخير الصلاة في ظل حكومات تتبع سياسات غير إسلامية
- السلطة المتشابكة كيف يغير الإنترنت دور الحكومات؟
- المستقبل التعليمي المعلم مقابل الذكاء الاصطناعي
- الأم في قصائد إيليا أبو ماضي تأملات في الحب الأبدي والأبوة النبيلة
- رسالة لأم المسلم المنكسر القلب توجيهات شرعية حول التعامل مع ابنها الضال