قراءة لمدة 1 دقيقة شكرًا لكم على الموقع المميز، الذي استفدت منه الكثير. والداي بينهما الكثير من المشاكل منذ سنين، وهما

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق وأن بينا ما ذكره العلماء في ضابط وجوب طاعة الوالدين، وهو أنه تجب على الولد طاعتهما فيما فيه مصلحة لهما، ولا مضرّة على الولد، فيمكنك مطالعة الفتوى:
.
فالواجب عليك طاعة والدك، وتحقيق ما يطلب منك، ولو شقّ عليك، ما لم تخشي ضررًا، فعند ذلك اعتذري له بأدب، ولا تكونين عاقّة بالامتناع في حال خشية الضرر.
والوالد ليس كغيره، فلا يعامل بالمثل؛
بحيث يقصّر الولد في حقّه إن كان منه تقصير مع ولده، فمن حق الأب أن يبرّه ولده، ويحسن إليه، وإن أساء وظلم، كما بينا في الفتوى:
.
ولا يغيب عن الأذهان أن برّ الوالد، والإحسان إليه؛
من أعظم أسباب رضوان الله، ودخول الجنة، ففي سنن الترمذي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قَالَ:
رِضَا الرَّبِّ فِي رِضَا الْوَالِدِ، وَسَخَطُ الرب في سخط الوالد .
وفي الحديث الآخر عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
الوالد أوسط أبواب الجنة، فإن شئت فأضع هذا الباب، أو احفظه .
رواه الترمذي، و ابن ماجه .
قال المباركفوري -رحمه الله- في تحفة الأحوذي:
قَالَ الْقَاضِي:
أَيْ:
خَيْرُ الْأَبْوَابِ وَأَعْلَاهَا.
وَالْمَعْنَى:
أَنَّ أَحْسَنَ مَا يُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى دُخُولِ الْجَنَّةِ، وَيُتَوَسَّلُ بِهِ إِلَى وُصُولِ دَرَجَتِهَا الْعَالِيَةِ، مُطَاوَعَةُ الْوَالِدِ، وَمُرَاعَاةُ جَانِبِهِ .
اهـ.
وينبغي أن ينصح أبوك بالرفق، والحسنى فيما قد يصدر عنه من تصرفات خاطئة، وأن يسعى في الإصلاح بينه وبين أمّك ما أمكن.
ويمكن الاستعانة في ذلك كله ببعض المقربين، والأصدقاء ممن يرجى قبول قوله، والانتفاع بنصحه.
والله أعلم.
- استكشاف العلاقة بين الاستدامة البيئية والتقدم الاقتصادي دراسة متعمقة
- التوازن بين العمل والأسرة تحديات وعناصر نجاح
- هل الوعي محدود بالشكل البيولوجي؟ إعادة تصور حدود الوجود عبر نقاش شامل حول احتمالات الوعي البديل
- وصفة كيك هشّة ولذيذة خطوات مُبسَّطة لتحضير حلوى مثالية
- هل يمكن للمسح على الخف الذي لا يغطي الرسغ؟