قراءة لمدة 1 دقيقة شهر رمضان سيكون ـ إن شاء الله ـ يوم السابع والعشرين من شهر مــــــايـــو المقبل: 2017/5/27، قال رسول

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا الحديث لا وجود له في شيء من كتب السنة ودواوينها، ولا حتى في الكتب المصنفة في الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وواضح أنه مكذوب، وقد قال السيوطي في تدريب الراوي:
وَقَالَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ:
مَا أَحْسَنَ قَوْلَ الْقَائِلِ:
إِذَا رَأَيْتَ الْحَدِيثَ يُبَايِنُ الْمَعْقُولَ أَوْ يُخَالِفُ الْمَنْقُولَ أَوْ يُنَاقِضُ الْأُصُولَ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مَوْضُوعٌ، وَمَعْنَى مُنَاقَضَتِهِ لِلْأُصُولِ:
أَنْ يَكُونَ خَارِجًا، عَنْ دَوَاوِينِ الْإِسْلَامِ مِنَ الْمَسَانِيدِ وَالْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ .
اهـ.
ولا يجوز للمسلم أن ينشر شيئا من الأحاديث إلا بعد التأكد من ثبوت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم، وليس كل ما يقال إنه حديث يبادر إلى نشره من غير تثبت، فإنه إن لم يتثبت ربما نشر حديثا مكذوبا، فيكون أحد الكذابين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويناله الوعيد المذكور في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
مَنْ تَقَوَّلَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ.
رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني، وصححه شعيب الأرناؤوط.
وفي حديث ابن عباس عند الترمذي، وحسنه:
اتَّقُوا الحَدِيثَ عَنِّي إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ، فَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ .
والله أعلم.