قراءة لمدة 1 دقيقة شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:أنا شاب أريد الزواج من إحدى قريباتي وأنا وهي نحب ب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن رجل متزوج ووالدته تكره الزوجة وتشير عليه بطلاقها..
هل يجوز له طلاقها؟
فأجاب:
لا يحل له أن يطلقها لقول أمه، بل عليه أن يبر أمه، وليس تطليق زوجته من بر أمه.
انتهى ومن هنا نقول للسائل الكريم:
أمسك عليك زوجك، وأحسن إلى أمك ما استطعت، وصل الإحسان بالإحسان، واصطبر على ذلك، والشاعر الحكيم يقول:
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم === فطالما استعبد الإنسان إحسان ولا بأس إذا استعنت بخالك أو خالتك أو من ترتاح له أمك من محارمها أو صديقاتها لإقناعها بأن ترضى عنك وعن زوجتك، ومر زوجتك بأن تقبل يدها، وأن تلين لها في الحديث، وأن تظهر لها مشاعر الحب والتقدير إذا استطاعت إلى ذلك سبيلاً، ولا تنس في جميع الأحوال أن تلجأ إلى الله متضرعاً إليه سبحانه أن يذهب عنها ما ألمَّ بها بسبب زواجك، وأن يجعلها راضية عنك، ونحن نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يؤلف بين قلبك وقلبها.
والله أعلم.