قراءة لمدة 1 دقيقة شيخنا الفاضل لدى بنات عمة لي شقيقهن توفي قبل سنة ومنذ ذاك بدأت عداوة لم أفهمها بعد سنة قابلت شقيقتهم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمادمت تصلينهن بزيارة بين وقت وآخر فلست قاطعة رحم إن شاء الله، ولعلك يكون قد بدر منك فعل أو قول إبان وفاة ابن عمتك، فوقع ذلك موقعاً سيئاً لدى أخواته مما أثار حفيظتهن، وجعلهن يجدن في أنفسهن عليك، ونصيحتنا لك أن تكثري من الزيارات لبنات عمتك وإن قطعنك، وأن تليني لهن في القول، وقدمي لهن بعض الهدايا، واجتهدي في الإحسان إليهن قدر استطاعتك، ونحسب أنك إذا فعلت ذلك فستزول الوحشة إن شاء الله، وستذهب البغضاء، وتحل المودة والمحبة لأن الله تعالى قال في محكم آياته:
( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) (فصلت:
من الآية34) والله نسأل أن يؤلف بين قلوبكن وأن يصلح ذات بينكن.
والله أعلم.