قراءة لمدة 1 دقيقة صديقتي نجحت، ومن باب إدخال السرور إلى قلبها، قررت أن أهديها هدية، وفعلا أخبرتها بأني أنوي إحضار هدية

صديقتي نجحت، ومن باب إدخال السرور إلى قلبها، قررت أن أهديها هدية، وفعلا أخبرتها بأني أنوي إحضار هدية

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج عليك في تغيير هذه الهدية لصديقتك، واستبدالها بشيء آخر، إذ الهدية لا تلزم إلا بالقبض، وما دمت لم تقبضيها العدسة، فإنها لا تلزمك.
قال النووي -رحمه الله- في روضة الطالبين:
وَأَمَّا شَرْطُ لُزُومِ الْهِبَةِ، فَهُوَ الْقَبْضُ، فَلَا يَحْصُلُ الْمِلْكُ فِي الْمَوْهُوبِ، وَالْهَدِيَّةِ إِلَّا بِقَبْضِهِمَا، هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ.
اهــ.
وفي الإنصاف للمرداوي عن لزوم الهبة:
قَوْلُهُ:
(وَتَلْزَمُ بِالْقَبْضِ) يَعْنِي:
وَلَا تَلْزَمُ قَبْلَهُ.
وَهَذَا إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ.
وَهُوَ الْمَذْهَبُ مُطْلَقًا .
اهـ.
كما أن الوفاء بالوعد مستحب، في قول جمهور أهل العلم، ولا يجب، كما بيناه في الفتوى رقم:
، فإذا خشيت أن تستعمل العدسة في تصوير ما لا يجوز تصويره، فأهديها شيئا آخر، ولا باس بأن تخبريها بسبب استبدال الهدية حتى يطيب خاطرها ولا تظن بك بخلا.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا