قراءة لمدة 1 دقيقة صديقي على صلة دائمة بي، ويتصل عليّ دائمًا، ويُكنّ لي المحبة، والاحترام، والتقدير، وأنا لا أتصل عليه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس فيما ذكرت محذور شرعي، وليس كتمان النفور عن شخص، خداعًا له، بل ذلك من المداراة، وهي من محاسن الأخلاق، وقد ترجم البخاري في صحيحه:
باب المداراة مع الناس.
وأورد تحته قول أبي الدرداء -رضي الله عنه-:
إنا لنَكْشِر في وجوه أقوام، وإن قلوبنا لتلعنهم .
وعن عائشة -رضي الله عنها- أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل، فقال:
ائذنوا له، فبئس ابن العشيرة، أو بئس أخو العشيرة».
فلما دخل ألان له الكلام.
فقلت له:
يا رسول الله، قلت ما قلت، ثم ألنت له في القول!
فقال:
«أي عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله من تركه -أو ودعه- الناس اتقاء فحشه ».
قال ابن الأثير في النهاية:
ملاينة الناس، وحسن صحبتهم، واحتمالهم؛
لئلا ينفروا عنك.
وقال أيضًا :
الكشر:
ظهور الأسنان للضحك.
وكاشره:
إذا ضحك في وجهه، وباسطه .
اهـ.
وراجع للمزيد الفتوى رقم:
.
والله أعلم.