قراءة لمدة 1 دقيقة «صَلُّوا عَلى مَن جَلَس عَلى رُكبَتَيْه، يُواسِي طِفلاً مَاتَ عُصفُورُه»، هل هذه الجملة صحيحة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قصة مواساة النبي صلى الله عليه وسلم للصبي الذي مات طائره ثابتة، لكن ليس في روايتها -حسب بحثنا- ذكر جلوس النبي صلى الله عليه وسلم على ركبتيه!
فقد أخرج البخاري و مسلم في صحيحيهما عن أنس ، قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا، وكان لي أخ يقال له:
أبو عمير -قال:
أحسبه- فطيمًا، وكان إذا جاء قال:
«يا أبا عمير، ما فعل النغير»، نغر كان يلعب به.
وأخرجه أحمد في مسنده بلفظ:
عن أنس ، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل علينا، وكان لي أخ صغير، وكان له نغر يلعب به، فمات، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فرآه حزينًا، فقال:
«ما شأن أبي عمير حزينًا؟
» فقالوا:
مات نغره الذي كان يلعب به -يا رسول الله-، فقال:
«يا أبا عمير، ما فعل النغير؟
أبا عمير، ما فعل النغير؟
».
قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث والأثر:
النُّغَيْرُ:
هو تصغير النُّغَرِ، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار .
اهـ.
والله أعلم.