قراءة لمدة 1 دقيقة طلقني زوجي دون سبب، ورمى بي وابني إلى الشارع، ما موقف الشرع من هذا الطلاق؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطلاق في الأصل مبغوض في الشرع، ولا ينبغي أن يصار إليه إلا بعد تعذّر جميع وسائل الإصلاح ، لكنه إذا كان لحاجة فهو مباح لا كراهة فيه، وأما إن كان لغير حاجة فبعض العلماء يرى أنه مكروه، وبعضهم يرى أنه حرام ، قال ابن قدامة –في أقسام الطلاق-:
..
..
و مكروه :
وهو الطلاق من غير حاجة إليه وقال القاضي فيه روايتان إحداهما :
أنه محرم لأنه ضرر بنفسه وزوجته وإعدام للمصلحة الحاصلة لهما من غير حاجة إليه فكان حراما كإتلاف المال ولقول النبي صلى الله عليه و سلم :
[ لا ضرر ولا ضرار ] ..
..
المغني، وانظري أقسام الطلاق في الفتوى رقم:
.
ولا يخفى أن نفقة الأولاد الصغار الذين لا مال لهم تجب على أبيهم وكذلك سكناهم.
وتجب عليه نفقة المطلقة الرجعية وسكناها مدة العدة، وبخصوص حقوق المطلقة راجعي الفتوى رقم:
.
وعند التنازع في مسألة النفقة والسكنى يرجع للمحكمة الشرعية للفصل فيها.
وننبهك إلى أن الطلاق ليس شرا في جميع الأحوال، بل قد يكون خيرا، قال تعالى:
وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ {النساء:
130}، قال القرطبي :
أي وإن لم يصطلحا بل تفرقا فليحسنا ظنهما بالله ، فقد يقيّض للرجل امرأة تقر بها عينه ، وللمرأة من يوسع عليها.
الجامع لأحكام القرآن.
والله أعلم.