قراءة لمدة 1 دقيقة عامة المسلمين يعانون من اختلاف الفتوى من مذهب إلى آخر الأمر الذي أدى إلى حدوث صعوبة في اختيار الفتوى

خلاصة الفتوى:
لا لوم على أهل العلم فيما حصل بينهم من الاختلاف، وهو رحمة للأمة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن اختلاف الأئمة المجتهدين رحمة من الله تعالى، قال العلامة بدر الدين الزركشي في البحر المحيط 8/120:
اعلم أن الله تعالى لم ينصب على جميع الأحكام الشرعية أدلة قاطعة؛
بل جعلها ظنية قصدا للتوسيع على المكلفين لئلا ينحصروا في مذهب واحد لقيام الدليل عليه .
انتهى وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله عن اختلاف الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين:
اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة.
وقد سبق أن أشرنا إلى شيء من هذا، ولك أن تراجع فيه الفتوى رقم:
.
واعلم أن المجتهد إذا أداه اجتهاده إلى حكم في مسألة معينة فلا يجوز له أن يترك اجتهاده ويقلد غيره فيها.
يقول صاحب مراقي السعود عن التقليد:
وهو للمجتهدين ممتنع * لنظر قد رُزقوه مُتَّسع .
ومن هذا يتبين لك أنه لا لوم على أهل العلم فيما حصل بينهم من اختلاف في فروع الفقه.
ولك أن تراجع لمزيد الفائدة رسالة لطيفة بعنوان:
(رفع الملام عن الأئمة الأعلام) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
والله أعلم.