قراءة لمدة 1 دقيقة عرض عليَّ زوجي أن يكون وسيطًا في بيع تمثال فرعوني قديم، وكان سيدخل علينا المال الكثير الذي نحتاجه لس

عرض عليَّ زوجي أن يكون وسيطًا في بيع تمثال فرعوني قديم، وكان سيدخل علينا المال الكثير الذي نحتاجه لس

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت أنت وزوجك في ترك الوساطة في بيع هذا التمثال، فإن بيع التماثيل محرم، لما رواه البخاري و مسلم عن جابر رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح يقول اللَّهَ وَرَسُولَهُ حَرَّمَ بَيْعَ الْخَمْرِ وَالْمَيْتَةِ وَالْخِنْزِيرِ وَالْأَصْنَامِ.
وراجعي في ذلك الفتوى التالية:
.
ولا نعلم وجهاً ولا قولاً معتبراً لأحد العلماء بجواز بيع التماثيل، فبيع التماثيل والإعانة على بيعها محرمان.
ولا شك أن من ترك شيئاً ابتغاء وجه الله، فإن الله تعالى بفضله وكرمه يثيبه على ذلك في الدنيا أو الآخرة، أو في كليهما، قال الله تعالى:
فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ [البقرة:
158].
قال السعدي في تفسيره:
الشاكر والشكور من أسماء الله تعالى الذي يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازيهم عليه العظيم من الأجر ..
.
ومن شكره لعبده أن من ترك شيئًا لله أعاضه خيرًا منه.
انتهى.
وروى أحمد في مسنده عن أبي قَتَادَةَ وأبي الدَّهْمَاءِ قَالاَ أَتَيْنَا على رَجُلٍ من أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَقُلْنَا هل سَمِعْتَ من رسول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- شَيْئاً؟
قال:
نعم.
سَمِعْتُهُ يقول:
إِنَّكَ لَنْ تَدَعَ شَيْئاً لِلَّهِ -عزَّ وجلَّ- إلا بَدَّلَكَ الله بِهِ ما هو خَيْرٌ لك منه .
ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد، وله طرق أخرى بألفاظ مقاربة ذكرها السخاوي في المقاصد الحسنة.
نسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يقضي عنكما الدين، وأن يفرج كربكما، ويغنيكما بحلاله عن حرامه، وبفضله عمن سواه.
وراجعي للفائدة أدعية مأثورة في قضاء الدين في الفتاوى التالية:
، ، .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا