قراءة لمدة 1 دقيقة عرفت أحاديث عن فضل من علم الناس علمآ ينتفع به وأن له أجراً كبيراً عند الله كلما انتفع أحد من هذا الع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن العلم الذي حث عليه الإسلام هو كل علم نافع سواء كان يتصل مباشرة بأحكام الشريعة أم كان يتصل بالمباحات من العلوم الدنيوية ، كالهندسة والطب والرياضيات؛
إذ كل علم من هذه العلوم ينفع البشرية في جانب من جوانب الحياة ، مما يؤدي إلى إعمار الأرض وإصلاحها، وهذا شيء قد أُمرنا به في الجملة .
لكن لعلوم الشريعة منزلة خاصة من بين جميع العلوم النافعة لاتصالها بالله سبحانه وتعالى ، فإنها إما أن تكون قرآناً أو سنة أو ما يعين على فهمهما ، وشرف العلم يستمد من شرف المعلوم .
وهذا النوع من العلم لا يجوز تعلمه لأجل الحصول على المال والجاه بداية لما ورد في كثير من الأدلة الناهية عن طلب العلم لأجل الدنيا ، وقد بينا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم :
.
ولمعرفة حكم أخذ الأجرة على تعليم القرآن راجع الفتوى رقم :
، والفتوى رقم :
، والفتوى رقم :
.
أما العلوم الدنيوية كالرياضيات والعلوم فلا مانع للمرء من طلبها ابتداء لنيل وظيفة أو مال أو مكانة ، لكنه إذا أخلص فيها لله تعالى زاد ثوابه بقدر إخلاصه، فإن النية تجعل المباح قربة .
وراجع في هذا الفتوى رقم :
، والفتوى رقم :
.
والله أعلم .