قراءة لمدة 1 دقيقة علق البخارى خبر تزويج عبد الرحمن بن عوف نفسه من أم حكيم بنت قارظ رضي الله عنهما ووصله ابن سعد وقال ا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقصة تزويج عبد الرحمن بن عوف أم حكيم بنت قارظ من نفسه ثابتة كما بينت ذلك في سؤالك، و عبد الرحمن بن عوف هو أحد بني زهرة .
و قارظ بن خالد أبو أم حكيم كان حليفا لبني زهرة ، كما أورده ابن حجر وغيره، ولم يرد له ذكر في الصحابة مع أن ابنته أم حكيم محسوبة من الصحابة، مما يدل على أنه هو لم يسلم.
وربما لأنه لم يدرك الإسلام.
وعليه فما ذكرت أنه عند النسائي من الخبر الذي رواه قارظ لابنه أنه دخل على عبد الرحمن و عبد الرحمن مريض إلى آخر ما ذكرته، إنما هو قارظ آخر وليس قارظا الذي هو أبو أم حكيم .
ولعله قارظ بن شيبة الذي روى قصة زواج عبد الرحمن بن عوف من أم حكيم ، وعبد الرحمن رضي الله عنه كانت له ولاية على أم حكيم باعتبار الحلف الذي بين قبيلته وبين أبيها قارظ .
ويشهد لهذه الولاية ما ذكره صاحب عمدة القاري أن الكرماني قال:
وإدخال البخاري هذه الصورة في هذه الترجمة مشعر بأن عبد الرحمن كان وليها بوجه من وجوه الولايات ، واعلم أن قارظ بن خالد أبا أم حكيم لو كان حيا آنذاك لوجد له ذكر في المسألة، ولم يتطرق إليه أحد من أهل العلم، رغم اختلافهم في موضوع الولاية في زوجيتها من عبد الرحمن .
والله أعلم.