قراءة لمدة 1 دقيقة علمت أن الله يصلح بين عباده المسلمين يوم القيامة، يرغب المظلوم في جنات وقصور مقابل أن يعفو عن أخيه ا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلعل السائل الكريم يعني حديث أنس رضي الله عنه قال:
بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال له عمر:
ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟
قال:
رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة، فقال أحدهما:
يا رب خذ لي مظلمتي من أخي.
فقال الله:
كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟
قال:
يا رب فليحمل من أوزاري.
وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال:
إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس أن يحمل من أوزارهم.
فقال الله للطالب:
ارفع بصرك فانظر.
فرفع فقال:
يا رب أرى مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا أو لأي صديق هذا أو لأي شهيد هذا؟
قال:
لمن أعطى الثمن.
قال:
يا رب ومن يملك ذلك؟
قال:
أنت تملكه.
قال:
بماذا؟
قال:
بعفوك عن أخيك.
قال:
يا رب إني قد عفوت عنه.
قال الله:
فخذ بيد أخيك وأدخله الجنة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك:
اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المسلمين.
قال المنذري :
رواه الحاكم والبيهقي في البعث كلاهما عن عباد بن شيبة الحبطي عن سعيد بن أنس عنه.
وقال الحاكم:
صحيح الإسناد!
كذا قال اهـ.
فاستنكر المنذري تصحيح الحاكم له، وكذا تعقبه الذهبي فقال:
عباد ضعيف، وشيخه لا يعرف ا هـ .
وقال ابن كثير :
إسناد غريب، وسياق غريب، ومعنى حسن عجيب اهـ.
وقال البوصيري في إتحاف الخيرة:
رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛
لضعف سعيد بن أنس وعباد بن شيبة اهـ.
والحديث ضعفه الألباني جدا.
والله أعلم.