قراءة لمدة 1 دقيقة علمنا أن من نوى الأضحية إذا دخل شهر ذي الحجة فيجب عليه أن لا يأخذ من شعره أو أظافره ، فما حكم من فعل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي عليه أكثر أهل العلم أنه يكره لمن عزم على أن يضحي أن يأخذ من شعره أو يقلم أظافره خلال عشر ذي الحجة، قال النووي في المجموع:
مذهبنا أن إزالة الشعر والظفر في العشر لمن أراد التضحية مكروه كراهة تنزيه حتى يضحي، وقال مالك وأبو حنيفة:
لا يكره، وقال سعيد بن المسيب وربيعة وأحمد وإسحاق وداود يحرم وعن مالك أنه يكره .
انتهى، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
.
وعلى كلٍ؛
فمن فعل ذلك عمداً أو نسياناً فلا شيء عليه، كما أنه لا يؤثر في صحة أضحيته، قال ابن قدامة في المغني بعد ذكر أقوال العلماء في المسألة :
إذا ثبت هذا؛
فإنه يترك قطع الشعر وتقليم الأظافر، فإن فعل استغفر الله تعالى ولا فدية فيه إجماعاً سواء فعله عمداً أو نسياناً .
انتهى.
أما بخصوص التلفظ بالنية أثناء الذبح فإن قصدت به قول المضحي أو نائبه:
اللهم هذا منك ولك، أو اللهم تقبل مني أو من فلان، فهذا لا حرج فيه؛
بل عده ابن قدامة من الأمور الحسنة عند كثير من العلماء.
والله أعلم.