قراءة لمدة 1 دقيقة عمري 33سنة، أعيش في بلد عربي غير بلدي، تقدم لي شاب ورفضه أهلي ليس لأسباب دينية، مع العلم أني لا أقيم

عمري 33سنة، أعيش في بلد عربي غير بلدي، تقدم لي شاب ورفضه أهلي ليس لأسباب دينية، مع العلم أني لا أقيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من شروط صحة النكاح أن يكون بإذن الولي، لما في الحديث:
لا نكاح إلا بولي .
رواه أحمد و أبو داود و الترمذي وصححه ابن المديني وغيره، لكن لا يحق للولي رفض تزويج موليته بحجة اختلاف الجنسيات، بل ينبغي له أن يزوجها إذا تقدم من كان مرضياً في دينه وخلقه، فإذا منعك الولي من الزواج بالكفؤ الذي ترضينه فقد عضلك، وفي حال العضل أو غيبته تنتقل الولاية من الولي الأقرب إلى الذي بعده، وقد بينا ترتيب الأولياء، وضابط غيبة الولي في الفتوى رقم:
وإذا عضل الأولياء جميعا أو غابوا، انتقلت الولاية للحاكم أو نائبه كالقاضي، فإن لم يوجد حاكم أو من يقوم مقامه، فللمرأة أن توكل عدلا ليزوجها.
قال ابن قدامة في المغني:
فإن لم يوجد للمرأة ولي ولا سلطان، فعن أحمد ما يدل على أنه يزوجها رجل عدل بإذنها .
اهـ.
فالحاصل أنه لا يصح أن توكلي أحدا في تزويجك إلا أن عضلك جميع الأولياء، أو غابوا جميعا، ولم يوجد حاكم يقوم بالنكاح، وهذا من النادر أن يقع، وننصحك على كل حال بالتريث في أمرك وعدم المجازفة بمخالفة أوامر العائلة وخصوصا الوالدين والإخوة، فإن مخالفتهم وإن كانت تجوز فقد يترتب عليها كثير من المفاسد لا تحمد عقباها.
وانظري لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام:
، ، .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا