قراءة لمدة 1 دقيقة عندما أستشير أحد الأشخاص عن بعض الكتب فيقول: إن هذا الكتاب أفضل، لأنه سهل، والكتاب الآخر لا أنصحك به

عندما أستشير أحد الأشخاص عن بعض الكتب فيقول: إن هذا الكتاب أفضل، لأنه سهل، والكتاب الآخر لا أنصحك به

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن ما ذكر ليس من الغيبة في شيء، وإنما هو من النصيحة التي هي أساس الدين؛
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
الدين النصيحة..
.
الحديث.
رواه مسلم ، ومن لم يبين حقيقة ما يعلم إذا استشير فيه فقد خان وغش؛
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
المستشار مؤتمن.
رواه أبو داود ، و الترمذي ، وصححه الألباني .
قال السندي :
أَيْ:
أَمِين، فَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَخُون الْمُسْتَشِير بِكِتْمَانِ الْمَصْلَحَة، وَالدَّلَالَة عَلَى الْمَفْسَدَة.
اهـ.
وقال صلى الله عليه وسلم:
من أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه.
رواه البيهقي ، و الترمذي .
فيجب على المسلم إذا استشاره أخوه في كتاب، أو غيره، أن ينصحه، ويبين له حقيقة ما يعلم منه، ولكن لا يجوز له أن يذكر عيوب المؤلفين غير المتعلقة بكتبهم، أو يذكر عيوبًا ليست فيهم، فذلك إما أن يكون من الغيبة أو البهتان، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
« أتدرون ما الغيبة؟
قالوا:
الله ورسوله أعلم، قال:
ذكرك أخاك بما يكره، قيل:
أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
قال:
إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته».
رواه مسلم .
وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا